لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد خواجة، الى أن "تأجيل الإستشارات النيابية الى يوم الخميس المقبل، سببه غياب للكتلة المسيحية الوازنة التي تؤمن الميثاقية لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري"، مؤكدا أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري في حركة دائمة وهو التقى رئيس"التيار الوطني الحر" جبران باسيل والملف الحكومة كان أساس الحديث".
وأكد خواجة في حديث تلفزيوني أن "هناك جهدا سيبذل من قبل بري، لأن وضع البلد لا يحتمل فالوضع المالي والإقتصادي صعب والأزمة كبيرة وتدخل بري أمر ضروري والملف الحكومي له أولوية ونحتاج الى حالة إستنهاضية كاملة، خصوصا أننا خلال الشهرين الماضيين لا زلنا نعمل في آليات قديمة بينما هناك متغيرات غير مقروءة على كل الصعد"، معتبرا أن "المهم أن يستعيد الحكم ثقة الشعب وبناء عليه نستعيد ثقة الخارج".
وعن تنبيه بري من حدوث مجاعة، أشار الى أنه "لا إعتمادات تفتح للمواد الأولية والغذائية إذا هناك تخوف من مجاعة لأن مخزون السوق ينفذ وإذا لا يوجد بديل ماذا يمكن أن نفعل وفي الوقت نفسه يتم رفض الحوار مع سوريا"، متمنيا أن "يكون هناك حكومة ذات رؤية مختلفة عن الحكومات السابقة تلبي طموحات وأمال اللبنانيين بعد سنوات من السياسات المالية الخاطئة".
وعن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، ذكر خواجة أن "هذا ليس أول إجتماع بين الأميركي وبري حول ملف النفط، فنح لدينا 864 كلم في البحر وهي المنطقة الإقتصادية التي يسعى الإسرائيلي لوضع اليد عليها من خلال ترسيم خاطئ ونحن لن نتنازل عن شبر من أرضنا أو من مياهنا الإقليمية. وإذا الأميركي يعتقد أنه يمكن أن يستثمر لمصلحة الإسرائيلي فهو واهم لأن بري صلب بكل ما له علاقة بسيادة لبنان وثروة لبنان".
من جهة أخرى، شدد خواجة على "أننا مع حق التظاهر والإعتصام وأن تعبر الناس عن رأيها وهذا الأمر يكفله الدستور والقوانين، لكن هذا الفعل يجب أن يكون في إطار سلمي ولا يؤذي الآخرين، والأمر نفسه بالنسبة لقطع الطرقات فالقانون يكفل حرية تنقل الناس"، مضيفا: "لست مع أي شكل من أشكال الإستفزاز ويجب على كل فرد أن يقدر حجم المسؤولية عليه حفاظا على الإستقرار والوحدة لمواجهة التحديات الكبيرة".